أثر التربية على الشخص البالغ
مع قدوم كل طفل إلى هذه الحياة تبدأ مسيرة صناعة إنسان و ينتقل الاهل إلى دورهم التربوي فالطفل أمامهم وكأنه صفحة بيضاء عليهم أن يكتبوا فيها القيم والمعايير التربوية لتنشئته وعلى الرغم من اختلاف تلك القيم إلا أن هناك قيم تربوية أساسية يجب تربية الطفل عليها ليصبح في المستقبل شخص متوازن نفسياً، حيث كشفت الدراسات أن التربية تؤثر على شخصية البالغ بنسبة 80% وأما ال20% تنسب إلى الجينات الموروثة من الأهل.
كيف تؤثر البيئة غير المتوازنة على الشخص البالغ؟ وما هي أهم النصائح التربوية الصحيحة لتحقيق بيئة متوازنة، هذا ما سنتحدث عنه في هذا المقال
يقوم الاهل ببعض العادات والسلوكيات عن غير دراية مع أطفالهم وهذا ما يجعل لدبهم طباع سلبية تؤدي لعرقلة حياتهم وتعاملاتهم مع الناس وسنذكر تباعاً كل طبع مع السبب المؤدي لظهوره في حياة الشخص:
تدني تقدير الذات:
عند اتباع الأسرة مبدأ مقارنة طفلها بأشقائه أو بأقرانه وزملائه فهي تخلق لديه ضعف ذاتي وتجعله يقارن ما لديه بالآخرين رغم أن كل شخص لديه إمكانات وإبداعات مختلفة عن شخص آخر، وفي النتيجة سيكبر الشخص ويستمد ثقته من آراء الآخرين فيه وأي تقدم في الحياة سيقارنه مع الآخرين.
الاتكالية:
قيام الأسرة بجميع المهام الموكلة إلى طفلها وعدم تكليفه بأي شيء لتعليمه الاعتماد على نفسه ينعكس سلباً على الشخص في المستقبل، ونتيجة هذه الاتكالية ينشأ مستصعباً القيام بأعماله الدراسية والوظيفية ويطلب دائما المساعدة من الآخرين لأنه لا يعرف الاعتماد على نفسه ويخاف من الفشل .
العدوانية:
الاستقرار الأسري من أهم عناصر نجاح الأسرة، فإذا كانت الأسرة غير مستقرة ويحصل شجارات يومية بين الأم والأب أو الاخوة لدرجة أن الطفل يحمل نظرة سلبية عن الأسرة ويراها أنها مجتمع قائم على الخلافات وهذه النظرة ستتوسع لتصل إلى المجتمع، وربما لديه نظرة عدوانية للجنس الآخر من حوله.
القلق:
الحرص الزائد على الأطفال والتحذيرات المستمرة والتخويف بالعواقب المستمرة سواء من طرح سؤال أمام الغرباء أم من القيام بمواقف حياتية ما، هذا السلوك يربي الطفل على الخوف من المجتمع حوله ويجعله يحسب ألف حساب ليطرح سؤال ؛لأنه يرى أن هناك عقاب أو خطأ دائم سيقع فيه إذا أقدم على أي خطوة.
والسؤال المهم
كيف نربي الطفل ليصبح شخص متزن اجتماعياً عند الكبر؟
- تنمية ثقافة الحوار مع الطفل وشرح أي خطوة بأسلوب سلس وبسيط ومناقشته بوجهات نظره هذا سيقوي من شخصيته ويكسبه مهارات تواصل عالية.
- عدم مقارنة الطفل مع أقرانه وتعليمه أنه كائن متفرد لديه تفكيره الخاص والمقارنة مع نجاحه وليس مع الآخرين.
- إبعاد الأطفال عن الخلافات الأسرية، فالخلاف الاسري طبيعي في أي أسرة لكن يجب أن يتم بعيدا عن أعين الاطفال.
- تعليم الطفل أن الحياة ميزان قائم على الأخذ والعطاء ولكل شخص دوره في هذه الحياة ولا يمكن أن نأخذ فقط أو نعطي فقط.
- السماح للطفل بالتعبير عن مشاعره.
نفسجي للتمكين النفسي
التعليقات
لا يوجد أي تعليقات لعرضها.
تسجيل الدخول